إن معظم الآراء والبحوث العلمية الحديثة تتجه في معظمها إلى استخدام المواد الطبيعية في العلاج أو في أغراض التجميل وكذا توفير العناصرالغذائية الأساسية لحماية الجسم ووقايته من الأمراض.
وقد أكدت التجارب التي قام بها خبراء التجميل والغذاء أن تناول قدر من النباتات الخضراء وعصائرها يوميا يساعد في العمليات البنائية للجسم إذ أن لها تأثيرا مباشرا على نشاط الغدد التي تستخدم النباتات الخضراء وثمارها بعدة صور
مختلفة، فإما أن تؤكل خاما أو أن تطبخ أو تعصر أو تقطر أو أن تستخدم ظاهريا من الخارج.ومن المفاهيم الحديثة لاستخدامات النباتات الخضراء هو استعمالها كعامل وقائي وعلاجي للجسم. فإذا كانت هناك بعض المتاعب يمكن أن تتداخل مع الوظائف العضوية للجسم، فهناك أنواع معينة من الخضراوات يمكن أن تساهم في علاج المشكلة وتساعدك على استعادتك لحالة التوازن الجسمي والنفسي.
وإليك هنا بعض الأمثلة لهذه الخضراوات وآثارها العلاجية والوقائية:
الخرشوف: ً الأرضي شوكي ً يصلح الخرشوف بصفة
خاصة للكبد كما يعمل على تنقية الدم بالإضافة إلى دوره
كمدر للبول وواق ضد البولينا والكوليسترول وبعض
الفيروسات التي تصيب الأمعاء...
وعلى الرغم من الطعم القابض للخرشوف إذا تم تناوله
نيئا أو في صورة عصير، إلا أن فائدته أكبر من الاهتمام
بأمر الطعم. ويمكنك أن تحصل على عصير الخرشوف
من سيقانه وأوراقه كما يتم في عصير الجزر تماما.
كما ينبغي أن ننوه بدوره في الوقاية من أمراض الروماتيزم.
الكرفس: يساعد على تنقية الدم كما يقال إنه ذو فائدة بالنسبة
لمرضى السكر ومرضى داء النقرس والروماتيزم، وكوب
صغير من الكرفس الصافي يمكنها أن تفعل الأعاجيب في
تخفيف نوبات الروماتيزم. وهو مقو عام جيد ومدر للبول
والعرق الشديد ولذلك فإنه كثيرا ما يستخدم في الوجبات
الغذائية التي يقصد بها تخفيض الوزن.
الخس: يعتبر الخس من المواد المهدئة جدا إلى جانب أنه
كمسكن يمكن أن يصل تأثيره إلى درجة تأثير حبة المنوم.
ولذلك ينصح بتناوله قبل النوم لمن يعانون من حالات الأرق.
وفي بعض الأحيان تغلى أوراق الخس ويتم تناولها كالشاي
تماما أو أن يسلق ببطء شديد ويؤكل في وقت متأخر من
الليل كمهدئ ومنوم يفوق أقوى الحبوب المنومة وأفضل
منها بالطبع...
الخيار: له قدرة كبيرة على التخلص من السوائل الزائدة
بالجسم وهو ذو قيمة كبيرة على تنظيف الجسم من المواد
السامة وكذلك يصلح لتناوله في الوجبات الغذائية التي يقصد
بها إنقاص الوزن كما يمكن استخدام عصيره أو شرائحه
الرفيعة في علاج الحروق وضربات الشمس.
الفجل الأحمر: يقوم الفجل الأحمر بتنبيه عمليات الهضم إذا
تم تناوله بكميات قليلة أما إذا تم تناوله بكميات كبيرة فإنه
يحدث انقباضات عنيفة. وهو مفيد في حالات الأنيميا
ويستجيب النسيج المخاطي المبطن للزور والرئتين لطعمه
اللاذع، ولذلك فإن عصيره يعتبر ذا فائدة كبيرة في حالات
اضطرابات الجهاز التنفسي وبالنسبة لحالة التهاب الشعب
الهوائية فيمكن أخذ ملعقة بها خليط من عصير الفجل الأحمر
والعسل الأسود بنسبة ١ إلى٢ فإنه يساعد كثيرا على طرد
البلغم وعلاج أوجاع الزور إذا تم تناوله قبل الوجبات الثلاث
وقبل النوم.