مناجاة ونداء
الى من له الأمر كله
برجاء ان يستجيب الدعاء فهو الأكرم
يا ربُّ أنتَ خلقتَـني مِـنْ لازِبِ وَ أبَرُّ بـي مِنْ والِدي و الصّاحِبِ
أبدعتَني مِنْ بينِ خَلْقِـكَ خِلْقَـةًً كرَّمْتَني مِـنْ دونِهـمْ بِمَنـاقِبـي
أرسَلتَ لي نوراً و نـورٌ هديُـهُ نوارنِ وَ اقْتَبَسـا سَـناءِ الواهِبِ
سَلَّمتَنتي حَمْلَ الأمانَـةِ مُثْقَـلاً وَ نَوازِعي تـودي بِأتْقـى راهِبِ
فَحَمَلْتُـها ظُلماً لِنَفسـي جاهِـلاً مُتَلَهِّـياً عنْهـا بِبعضِ مَـواهبي
أو غادَةٍ هَيْـفاءَ يَفتِنُ حُسْــنُها ذا اللّبِّ و الرّأيِ السَّـديدِ الثاقِبِ
أو مَنْصِبٍ أو بعْضِ جاهٍ في الورى أو بعْضِ جَمْرٍ مِنْ حُطامٍ لاهِـبِ
حتّى إذا ما الرّيحُ هَاجت ثَـوْرَةً وجبالُ موْجِ البحْرِ تَلْـطِمُ قاربـي
ورأيْتُ أنَّ الموْتَ أشْـرَعَ بابَـهُ ناديْتُ : إكْلأْْ بالأمانِ مَسـارِبـي
أرخيْتَ لي طوْقَ النَّجاةِ و صُنْتَني ورَجَعْتُ أنْشُدُ مِنْ سِواكَ مَآربـي
أنسى مَكارِمَكَ التي أحيـا بِهـا وأهيمُ عِشْقاً بالشِّـهابِ الغـارِبِ
ما لي تَبِعْتُ النَّفسَ في تيهِ الهوى حتّى وَقعْتُ عَلى سَـرابٍ كـاذِبِ
يا ربُّ فانْصُرْني عَلـى أهْوائهـا مَنْ لي سِـواكَ مُحَقِّقاً لِمَطـالِبي
ما أتْعَسَ اليَوْمَ الذي أُمْسي بِـهِ وَ مَضارِبُ الشَّيْطانِ بَيْنَ مضارِبي
يُلْقي إلَـيَّ شِـباكَـهُ يصطادُنـي لِتّصيرَ مِنْ دَنِّ الضَّلالِ مَشْـارِبـي
يأتـي إلـيَّ بِقَضِّـهِ وَ قَضيضِـهِ مُتَرَصِّدا بِمَشـارِقـي ومَغْـاربي
لَولا جَنـانٌ فـي هَـواكَ مُتَيَّـمٌ وّ حنـينُ مشـتاقِ وَفـيٍّ راغِـبِ
لَغَرِقْتُ في بحْرِ الضَّلالةِ والهـوى لكِنَّـما بِالْحِفْظِ كُنْـتَ مُواكِـبـي
فَلَكَ الثَّـناءُ كَما أَرَدَّتَ مُضاعَفـاً أُزْجـيهِ مِنْ قَلْـبٍ مُحِـبٍّ تائِـبِ
*******
بقلمي
"(¯`·._.·( Tito)·._.·´¯)"